نادِ مولاك معترفـاً : يارب إن عظمت ذنوني كثرة ***** فلقد علمت بأن عفوك أعظـم إن كان لا يرجوك إلا محسن ***** فمن ذا الذي يدعو ويرجو المجرم ..!

-

الجمعة، 21 مارس 2014

معالجة مدتها خمس دقائق



بسم الله الرحمن الرحيم 

معالجة مدتها خمس دقائق




كانت هذه هي فكرة الموقع في البداية ، حيث “نعاني” من تلك الدقائق الخمس التي تتكرر في يومنا و لا نعرف كيف نستغلها أو لا نفكر أصلا في ذلك لأنها “مجرد” خمس دقائق . و لكن الكثير من الكتيبات أُلفت في كيفية تحويل الدقائق الخمس تلك إلى ثروة و جبال من الحسنات ، هذا ناهيك عنأن الدقائق الخمس مضافا إليها خمس أخرى تعنى عشرا ، و العشر مضافا إليها عشر أُخَرتعني عشرين ، و هكذا ، و النار بالعودين تزكو و الحرب أولها كلام كما قال الشاعر ،أي أن الجبل يبدأ بحصاة ثم يكبر

و الطريف أن هذه هي طريقة عمل هذا الموقع ،   ، أضيف خاطرة هنا أو مقالا هناك وقتما تيسر ،و ها هو الآن بحمد الله يقف على قدميها في غضون اقل من  سنة ، و تكوينها في حد ذاته يساوي عشر دقائق و أرباع ساعات يوميا على مدار هذا الوقت القريب تقريبا،فتأمل !!

غير أن معظم المنشور هنا لايستغرق من وقتك حقيقة خمس دقائق ، بل أكثر في الغالب ، و لكن الفكرة تكمن في أنهالتلك الأوقات “البينية” حينما تحتار ماذا تفعل فيها و تحب أن تذكر الله أو تقوي إيمانك بطرق أخرى ،أو تستمع بطرق مشروعة و هادفة و مثمرة في ذات الوقت. و الحقيقة أنني اكتشفت من تجربتي الشخصية أن الاستهانة بتلك الأوقات البينة أو عدم الحرص على استثمارها يؤدي لشيئين : ضياع العمر في انتظار “الوقت المناسب أو الكافي” الذي لايأتي أبدا و إنما نحن من يسير إليه .

و الأمر الثاني أن أي لحظةفراغ إن لم تتغدى بها فإنها ستتعشى بك كما يقول المثل العامي ، أي إن لم تبادرهاإلى فعل حسن ، بادرتك هي إلى السوء ، و قد يبدأ الأمر بلحظة فراغ صغيرة ثم يستفحل ليصير إثما عظيما ، و هذا ليس خيال مراهقين بل هو واقع من قصص التائبين الذين بدأت معاصيهم في الأغلب بأوقات فراغ اجتمعت مع شكبة مُفَتَّحَة الأبواب بلا مرشد و لاحسيب من داخل النفس.

و لذلك هو موقع “العروة الوثقي ” وهذه هي رسالة ديننا الحنيف : هدى و منفعة لا للمسلم فحسب بل للناس أجمعين ، و أعترف أن الموقع لا تزال مقصرة في تغطية جوانب أخرى في حياتنا ، لأن الإسلام لا تحدهحدود و بالتالي الموقع إسلامي لابد أن تسعى للشمولية و إرضاء كل الأذواق ، و أما ماانحرف عن النهج المعتدل فليس معنيا بالكلام لأن هذا ليس ذوقا و لكنه بكل بساطة .. انعدام ذوق .

بإذن الله سأحاول أن أضيف موادا جديدة للمدونة في مجالات متعددة و ممتعة لتكون بإذن الله كما تمنيت لها : هدى للناس ، كل الناس في بحور الانترنت و أمواج الحياة ، و من لا يجد في المدونة غايته فبإذن الله في المواقع المختارة على القوائم الجانبية أو قسم “مكتبتي” ما سيسره ويمتعه . 

و السلام عليكم و رحمة الله وبركاته ,,,







نسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن ينفعنا بما علمنا ( ولا تنسونا من تعليقاتكم ونقدكم الهادف )





0 التعليقات:

اظغط هنا لاظهار صندوق التعليقات

إرسال تعليق

Blogger Widgets